المخطط الامريكي في اليمن ذو ثلاث شعب ( ثلاثة مسارات)
المتابعون للتحركات الامريكية في اليمن يؤكدون أن الولايات المتحدة بصدد الدخول في نمط جديد من العلاقات والتعامل مع موضوع اليمن، فلم يعد الامر يقتصر ـ كما يردد المسئولون الامريكيون على مسألة التعاون الوثيق ـ في مجال الحرب المزعومة على ما يسمى الإرهاب، فما يجري اليوم وما نسمعه من تصريحات السفير الامريكي اليهودي يؤكد ان امريكا قد بدأت خلال الفترة الأخيرة بعملية فرز كبيرة لكل القوى والتيارات السياسية المحلية، فالصالحون بحسب المعايير الامريكية هم اولئك الذين نراهم اليوم قد حولوا مبنى سفارة امريكا في العاصمة صنعاء إلى 'مزارا' يومي يقصدونه بغية أن يُيسّر لهم السفير الامريكي اليهودي أمورهم، بينما 'المارقون والمتمردون 'هم اولئك الذين يرفضون بقوة التسوية السياسية التي فرضتها وانتجتها مبادرة المؤامرة الا أمريكية ووقفوا في وجه التدخلات والانتهاكات الامريكية بعد مرحلة السيطرة الامريكية العسكرية على الموقع البري والبحري الاستراتيجي لمحافظة ابين يتم خلال هذه الايام اعادة توزيع وانتشار لتلك المجاميع المتابعون اكدوا انه تحت مظلة تلك المبررات الذرائع وداخل تلك الفوضى التي تعمل المخابرات الامريكية اعلى تفاقمها و ايصالها الى اكثر من محافظة ومنطقة جنوبية على وجه الخصوص حيث سيجعل اكثر من محافظة يمنية وخاصة الجنوبية تحت دائرة الاستهداف الامريكي اما بواسطة الضربات الجوية أو عن طريق ارسال تلك المجاميع الاجرامية لتنفيذ تفجيرات واغتيالات .
خبراء ومتابعون يؤكدون كما تؤكد الاحداث بان بقاء وتمدد ما يسمى بالقاعدة سيزداد اعلاميا ومخابراتيا كما ستزداد عمليات القتل والتفجيرات باسم ما يسمى بالقاعدة كلما زاد توغل امريكا العسكري المباشر في الاراضي اليمنية وعليه يصبح وجود تلك العناصر وتمددها او الترويج لها مطلبا امريكيا ملحا تسعى امريكا إلى الحفاظ عليه اكثر باعتبار ذلك يخدم امريكا ويشرعن ويبر لتوسعها واستمرار تدخلاتها وتماديها في انتهاكاتها واستباحتها للكرامة والدماء اليمنية بل ويرتبط ايضا بتحقيق اهداف واطماع استعمارية امريكية اسرائيلية مباشرة على مستوى المنطقة والعالم الاسلامي .
وعليه يجب ان يدر الشعب اليمني ان المخطط الامريكي في اليمني ذو ثلاثي المسارات المسار ال اول مسار الفتنة والذي تسعى امريكا الى صناعة بين جميع مكونات ابناء الشعب بمن فيها الاجنحة السياسية والعسكرية المتصارعة على السلطة والتسلط
المسار الثاني مسار الفوضى وتكريس الفساد المالي والاداري والاخلاقي داخل مؤسسات الدولة وكافة القطاعات والاقتصادية المختلط منها والخاص والعام .
المسار الثالث مسار التفجيرات وعمليات القتل باسم القاعدة لتبرير عمليات الحضور والتوسع والانتهاك العسكري والامني للسيادة والدماء اليمنية بر وبحر وجوا .
نجاح المخطط الامريكي في اليمن من عدمه يتوقف على حرارة او برودة السخط الشعبي ضد امريكا فطالما هناك صوت شعبي صوت من السخط الشعبي الواسع الموجه ضد امريكا وتدخلاتها وانتهاكاتها ومخابراتها فان نتيجته بلا ريب انحسارا وفشلا للمخطط الامريكي الاجرامي وعلى كافة المستويات وخاصة على مسار صناعة الاعمال التفجيرية باسم القاعدة ومايترب عليه من توسع امريكي عسكري وامني في اليمن وفي المقابل كلما كان هناك صمت وجمود وبرودة لدى ابناء الشعب اليمني تجاه كل الاحداث والانتهاكات والاجرام الامريكي في اليمن اكلما كان ذلك مشجع ومبرر لامريكا ومخابراتها لصناعة وتنفيذ المزيد من الاعمال التفجيرية وبالتالي المزيد من الانتهاكات وعمليات القتل الجماعي بواسطة الطائرات الامريكية فهل جاء الوقت الذي يخرج الشعب اليمني في كل ساحاة الحرية والاباء صارخا في وجه امريكا باعتبار ذلك هو المسار الذي سيرفع عن اليمن وشعبه الكثير من الازمات وسيقيه الكثير من الكوارث والفتن والدمار والقتل التي يخبئها الامريكان ومن يدور في فلك امريكا لليمن وشعبه خلا المرحلة القادمة وبصورة اكثر بشاعة مماسبق وخاصة في الجنوب باعتبار الجنوب ارضا وانسانا وموقعا هو القاعدة الاولى المستهدفة امريكيا .
التعليقات مغلقة.