صنعاء سيتي – اخبار محلية
اعتبر رئيس الوفد الوطني محمد عبد السلام أن العملية التي نفذها الطيران المسير للجيش اليمني واللجان الشعبية واستهدفت شركة أرامكو النفطية السعودية تعد تدشينا لمرحلة جديدة من الاستهداف الاقتصادي لذلك الضرع الذي وصفه ترامب بأنه سيظل يحلبه وهو من يدعم هذه الحرب هو وبعض الأطراف الدولية مستفيدين من المال السعودي.
وأضاف في مداخلة مع قناة الجزيرة القطرية أن المنشآت الاقتصادية ستستهدف لأنها تمثل ردعا حقيقياً للعدوان وأدواته ومن يشتري منه السلاح ومن وجد في هذه الحرب فرصة لاستمرار استهداف الشعب اليمني.
وأكد عبد السلام أنه من الشرف للجيش اليمني حتى هذه اللحظة رغم ندرة وسائله وقلتها وبساطة إمكاناته لم يستهدف مدنيين وإنما يستهدف منشآت حيوية ذات بعد حيوي أو اقتصادي نتيجة لظروف الحرب وليس نتيجة لأي ممارسة عدوان غاشم أو محاولة استهتار لافتا إلى أننا في حالة عدوان، وأن الشعب اليمني اليوم يعيش أزمة إنسانية كبيرة جدا وهو يدافع عن نفسه، لذلك ما ستحدده الأهداف القادمة هي ستحدده طبيعة المعركة.
وقال: إذا تعقل السعودي والإماراتي سيكون هناك تعقل وإذا أراد أن يواصل همجيته فعليه أن ينتظر ما لا يتوقعه بإذن الله.
وإليكم نص المداخلة:
سؤال: أستاذ محمد ما الذي أضافه البيان الذي تلاه قبل قليل المتحدث العسكري برأيك؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الإضافة هو أن هذه الآلية العسكرية ضد العدوان تأتي ردا على استمراره في حصار بلدنا منذ مارس عام 2015 م وحتى الآن وما فرضه ذلك من عدوان كذلك أنها رسالة في نقله نوعية في مواجهة هذا العدو المتغطرس الذي لم يتوقف واستهتاره بدماء اليمنيين وهي رسالة أننا دخلنا في مرحلة جديدة من الاستهداف الاقتصادي لذلك الضرع الذي وصفه ترامب بأنه سيظل يحلبه وهو من يدعم هذه الحرب هو وبعض الأطراف الدولية مستفيدين من المال السعودي، هذا الأمر في نزف الدم اليمني رسالة موانئ المنشآت الاقتصادية ستستهدف لأنها تمثل ردعا حقيقياً للعدوان وأدواته ومن يشتري منه السلاح ومن وجد في هذه الحرب فرصة لاستمرار استهداف الشعب اليمني ومن حقنا الطبيعي والمشروع طالما استمرا العدوان واستمر الحصار.
سؤال: ولكنكم متهمون بانكم ذراع أيران في المنطقة وبأن إيران حركتكم في هذا التوقيت تعليقكم؟
نقول الحرب مستمرة قبل أسابيع أعلن السيد عبدالملك الحوثي في مقابلة مع قناة المسيرة بالحرف الواحد لدينا أهداف حساسة واستثنائية اذا لم تتوقفوا سنمارس هذا الحق وأكد مرة أخرى حتى للإمارات العربية المتحدة أنه سيكون لدينا ضربات أكثر مما تتوقعوا، أن يأتي طرف في البلد يعاني حرب ويقصف بالطيران بالأمس قصف بالطيران حتى في الحديدة التي نفذنا إعادة الانتشار من الموانئ بشهادة الأمم المتحدة بالأمس تصعيد وعاد بعض الضباط الإماراتيين إلى الحديدة من أجل التصعيد، هنا عدوان موجود أن يأتي طرف ليقول أنتم أدوات بيد إيران، لو كانت اليمن تعيش وضعا استقرارا طبيعيا ثم تأتي مثل هذه العملية قد نستمع مثل هذا القول، لكن ونحن نعاني من هذه الحرب نقول لهم أوقفوا حربكم على اليمن حتى في هذه الأيام في آخر شهر رمضان المبارك ونحن نتوقف، بعيدا عن أي صراع أخر لكن أن تأتي وأنت تقتل اليمنيين وتحاصر اليمنيين ثم نأتي بردة الفعل في مواجهة هذه العدوان الغاشم والظالم غير مقبول وغير منطقي، ولا نبالي بمثل هذا القول فليقولوا ما يشاؤوا، نحن سنستفيد من كل الإمكانات والخبرات المتاحة في مواجهة هذه العدوان الغاشم والمتكبر والمتغطرس في ظل صمت دولي رهيب ومن حقنا وسنستمر للبحث عن كافة الوسائل لردع هذا العدوان بكل الوسائل الممكنة والمشروعة والمتاحة حتى يوقف عدوانه على الشعب اليمني ويفك الحصار ويسمح للحل السياسي بأن يتحرك.
سؤال: لهذه العملية تداعيات على الداخل اليمني الذي يعيش أسوء أزمة إنسانية باعتراف العالم أجمع؟
هو يعيش أسوء أزمة إنسانية، يعيش أسوء أزمة موجودة بسببه هذه الحرب، الشعب اليمني يطلب دوما من الجيش واللجان الشعبية أن يتوجه إلى الحدود السعودية أن يتوجه إلى قصف المنشآت السعودية يقولون لماذا مطاراتنا مغلقة ومطارتهم مفتوحة لماذا موانئنا محاصرة وموانئهم مفتوحة، لماذا نحن نعيش في وضع اقتصادي بسبب هذا العدوان وهم لا يوجه إليهم أي رد على هذا الاعتداء، الشعب اليمني هو بات في مستوى عالي من الوعي، وبات يدرك أنه لن يوقف هذه الأزمة الاقتصادية ولا الأزمة الإنسانية إلا التحرك العسكري لدعم خيار المواجهة والردع، فخير وسيلة للحصول على الحقوق الطبيعية وعلى أن نرفع الأزمة الإنسانية هي مواجهة العدوان، ألم نشاهد الملايين من اليمنيين يأكلون من أوراق الشجر ألم نشاهد الكوليرا كيف فتكت باليمنيين ألم نشاهد حالات الجوع وحالات المجاعة وحالات الأمراض المنتشرة ماذا ننتظر بعد، لا يمكن أن يوقظ ضمير هؤلاء المجرمين القتلة أي حالة إنسانية ولن يوقفهم إلا الردع، الردع وسيلة إنسانية وأخلاقية ودينية ووطنية، لمواجهة عدوان غاشم.
سؤال: تحدثت عن هذه المرحلة أسميتها بالاستهداف الاقتصادي؟ هل يعني ذلك أن هناك مراحل أخرى، ما الذي ستحمله المراحل الأخرى؟
نعم هذه المرة ستمثل استهدافا للجوانب الاقتصادية، الخيار العسكري يحدده القادة العسكريون وفق المعطيات وظروف المعركة وقواعد الاشتباك ما هو الذي يحدد وما هو المسار هو يحدده طبيعة العمل العسكري حتى العمل العسكري القادم من العدو يحدد علينا ظرف ومكان مرحلة الردع، هذه الأمور متاحة ومشروعة وأصبح لدينا من الحق أن نستهدف كل ما قد استهدفوه في اليمن، من مؤسسات وطرقات ومباني ومنشآت باستثناء المدنيين وأعتقد أنه من الشرف للجيش اليمني حتى هذه اللحظة رغم ندرة وسائله وقلتها وبساطة إمكاناته لم يستهدف مدنيين وإنما يستهدف منشآت حيوية ذات بعد حيوي أو اقتصادي نتيجة لظروف الحرب وليس نتيجة لأي ممارسة عدوان غاشم أو محاولة استهتار نحن في حالة عدوان، الشعب اليمني اليوم يعيش أزمة إنسانية كبيرة جدا وهو يدافع عن نفسه، لذلك ما ستحدده الأهداف القادمة هي ستحدده طبيعة المعركة، اذا تعقل السعودي والإماراتي سيكون هناك تعقل إذا أراد أن يواصل همجيته فعليه أن ينتظر ما لا يتوقعه بإذن الله.
سؤال: لغة التصعيد واضحة، وماذا عن لغة الحوار، هل الحوار ممكن أن يكون واقعيا مع السعودية؟
نعم دعيني أؤكد أن عملية إعادة الانتشار في الحديدة تمت على أكمل وجه ومن طرف واحد ومن شهادة الأمم المتحدة، نحن مع السلام وأنا كنت قبل قليل في لقاء مع بعض السفراء من الدول دائمي العضوية وتحدثنا عن رؤيتنا للسلام وأكدنا أن ما يحصل من رد من طرفنا إنما هو رد طبيعي في إطار الحق المشروع ونؤكد أن تنفيذ اتفاق الحديدة سيستمر كما بدأنا في إعادة الانتشار من الموانئ ونطالب الأمم المتحدة والمجتمع الدولي ليضغط على الطرف الأخر لتنفيذ ما تبقى، هو يحشد الآن في الحديدة وقام بالتصعيد منذ يومين، منذ أن بدأنا بتنفيذ إعادة الانتشار في الحديدة عمد إلى تصعيد غير مسبوق ولأكثر من مرة وأكثر مما كان في السابق لأنه لا يريد السلام، ولذلك نحن مع السلام مصلحتنا مع السلام، نحن نقول أوقفوا هذه الحرب العبثية في اليمن، وتعالوا إلى السلام والتفاهم حتى مع المملكة العربية السعودية نريد أن نتعايش معها كبدل مجاور وفق أسس صحيحة وعلاقة مبنية على حسن الجوار ومبنية على التعاون الأخلاقي والإنساني لبلدين متجاورين كما نريدها أن تكون اليمن، بعلاقة إيجابية مع سلطنة عمان ومع محيطها الخليجي ومحيطها العربي بعيداً عن أي صراعات أخرى نحن ننشد السلام وهو غاية بالنسبة لنا، لكن السعودية هي ليست في مشكلة حتى مع اليمن، هي في مشكلة مع دول أخرى هي الآن هي من تشعل الفتنة في السودان في ليبيا هي من افتعلت أزمات مع دول الخليج هي التي لا تتحرك بالشكل الطبيعي، ليس فقط مع اليمن، هي التي يجب أن يقول لها أن تتراجع عن غيها وأن تعود إلى صوابها وأن تدرك أن هذا الأسلوب وأن هذه اللغة واستخدام العنف والحصار والتهديد لغة قد عفا عنها الزمن، في العصور الحجرية غير مقبولة سنواجه هذا العدوان بكل ما أوتينا من قوة.
سؤال: السعودية من خلال هذا الاستهداف أم أنها تذهب إلى أبعد من ذلك، ماذا عن البعد الإقليمي سيد محمد؟
نحن لا نمانع أن يكون فيها بعدا إقليميا إذا كان الرئيس الأمريكي ترامب أصدر قراراً في فيتو ضد تحرك الكونجرس الذي دعا إلى أن يتوقف الدعم العسكري في العدوان على اليمن، نحن سنقول هذا الأموال سنستهدفها حتى لا تدر لكم شيئا، لأنها غير مشروعة وغير طبيعية أن تتاجر بدماء الإنسان وأن تتاجر بدماء الإنسانية بكل وقاحة وأمام العالم، من حقنا الطبيعي أن نستهدف كل ما يمثل دعما للحرب سواء كان اقتصاديا أو عسكريا أو لوجستيا.
التعليقات مغلقة.