هل تشهد أن محمد رسول الله ؟
سؤال يعتبره البعض غريباً والبعض الآخر يعتبره غير وجيه وهناك من يصفه بالاستفزازي.
سؤال تختلف وجهات النظر حوله ليس لاختلاف طوائف المسلمين ولكن لاتفاقها على نبوة ورسالة محمد صلى الله عليه وآله وسلم والحق يقال إنه سؤال مثير للاستغراب أن يسأل المسلمون مثل هذا السؤال والشهادة به أول شرط لقبول إسلامهم ،لكن وضعية كهذه الوضعية أفرزت هذا السؤال وغيره من الأسئلة التي تبدو مثيرة للاستغراب فينظر البعض لكن من يتفهم ويتأمل خطورة المرحلة وما يتعرض له محمد صلى الله عليه وآله وسلم من الإساءة والتشهير سيعي ويدرك أنه سؤال وجيه في ضل صمت مطبق وأكثر من غريب ممن يزعمون أنهم أمة محمد.
فأي انتماء ندعيه لمحمد صلى الله عليه وآله وسلم وأي ولاء نتشدق به وأي هتاف نهتف به قبل كل صلاة عبر مكبرات الصوت شاهدين بأحقية رسالة محمد وبصدق نبوته ونحن نصم آذاننا ونغمض عيوننا عمى يتعرض له من الإساءة والتشهير أليست الإساءة له صلى اله عليه وآهل وسلم إساءة إلى رسالة الله التي جاء بها أليست الإساءة إلى محمد صلى الله عليه وآله وسلم إساءة إلى من أرسله بالهدى ودين الحق أليست إساءة إلى حكمة الله وعدله وقدسيته.
إذن أليس من المنطق أن نسأل هل تشهد أن محمد رسول الله لمن لم يتخذ موقفاً عملياً من هذه الإساءة والتشهير بمحمد أليس من المنطق أن نسأل كيف تشهد أن محمد رسول اله وأنت تجرّم من يتظاهر نصرة لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وتعتبره عملاً تخريبي
أليس من المنطق أن نسأل لماذا تشهد أن محمد رسول الله وأنت تعتبر الإشادة بذكرى مولد رسول الله بدعة ولا تمت للإسلام بصلة ،في ظل وضع يسب ويستهزأ به وبرسالته فلحساب من تعتبر الإشادة بذكرى مولده بدعة هل لحساب قول الله سبحانه وتعالى "ولا يطئون موطأ يغيض الكفار إلا كتب لهم به عمل صالح"لماذا ؟لا تسأل نفسك هل الانتصار له والغضب له والإشادة بذكرى مولده يغيض من أساؤو إليه أم يثلج صدورهم؟ هل في ذلك شك أنه لا يغيظهم وهم من أساؤوا إليه وشهروا به أم أن إساءتهم إليه حباً له وتقربا إليه فلا تبع ولائك لرسول الله مقابل ولائك لأشخاص يريدون أن يقعدوك لحسابات سياسية وتخشى ولائك لله ورسوله حكّم عقلك قبل أن تحكمك آراء الآخرين وأهوائهم ومصالحهم الدنيوية في قعر جهنم.
فالرسول يسب والقران يحرق والطائرات الأمريكية تقتل وتدمر والمارنز الأمريكي يطأ أرضك بعدته وعتاده في ظل هذه كله ألم يحن الوقت أ ن نتجاوز حدود الطائفية والمذهبية والمناطقية وأن نغضب ونثأر لنبينا وديننا وأرضنا وأن نجتمع عل كلمة سواء أمام كل هذه التحديات ،النبي:القرآن :الوطن:ثلاثة قواسم مشتركة غض الطرف عنها خيانة وعظمى لله وللوطن ومع هذا تستهدف دفعة واحدة،إن لم تجمعنا هذه القواسم المشتركة فتحت أي مظلة سنجتمع إن لم نثبت ولائنا لله ورسوله والوطن في مثل هكذا ظروف ففي أي موقف سنثبت ولائنا لله ورسوله بأي وجه سنلقى الله .لا شك إنها الوجوه السوداء الداكنة التي لا تعرف قدراً لله ولا لرسوله
إن لم نثبت ولائنا لوطننا أمام هذه التدخلات الأمريكية السافرة والدنيئة فمتى سنثبت ولائنا وفي أي صفحة من صفحات التاريخ سنضع أنفسنا أليست الصفحات السوداء المظلمة صفحات الخائنين لأوطانهم فهل ترضى لنفسك أن تضعها بين هذه الصفحات وأن تخلق لأحفادك العار والشنار.
التعليقات مغلقة.