الصرخة تحاكي الواقع والواقع يشهد
في وقت كان الأمريكيون لا يزالون يضعون الاستبيانات ويجمعون المعلومات ويدرسون الخطط لكيفية عزو اليمن تحدث السيد/حسين بدر الدين الحوثي سلام الله عليه عن ضرورة مواجهة الخطر الأمريكي يوم اعلن صرخته المدوية في ووجوه المستكبرين مستمداً رؤيته المستقبلية ونظرته الثاقبة لمجريات الأحداث من هدي ونور القرآن داعياً الشعب إلى اعلان هذه الصرخة وفي وجه الأمريكيين كموقف وبراءة مما يقوم به النظام الأمريكي من جرائم وطغيان بحق الشعوب ورسالة إلى النظام الصهيوأمريكي بأن الشعب سيقف صفاً واحداً في مواجهة سياسية الاستعمار والأجرام الصهيوأمريكي وما خطابه الشعب حين قال: لو صرخ اليمنيون في اسبوع واحد لحولت امريكا سياستها ولغيرت منطقها ولأعفت اليمن من ان يكون فيه إرهابيون ، إلا ادراكاً منه بأنه لن يقف في وجوه الأمريكيون وعنجهيتهم وتوجههم الاستعماري إلا الشعب بمواقفه الرافضة وإرادته الصلبة التي إن خرج صارخاً معلناً بها سخطه ورفضه القاطع لسياسة الاستعمار والعدوان الصهيوأمريكي فإن الأمريكيين لن يرموا بأنفسهم في فوهة بركان ثائر في وجوههم فهم أحرص الناس على حياة كما وصفهم القرآن، أما النظام ومؤسساته العسكرية التي انهكوا بها اقتصاد هذا الشعب فهي لن تخيف الأمريكيين ولن تمثل عائقاً أمام مخططاته الاستعمارية بل يعتبرونها سنداً أو عووناً لهم إلا الشرفاء فمن يرفضون العيش على مخلفات موائد الأمريكيين مقابل وطنهم لهذا وجه السيد/ حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه دعوته للنظام حيث قال: دعوا الشعب يصرخ في وجه الأمريكيين وسترون كيف ستتلطف لكم ؛ لأنه يعلم تبعية هذا النظام للأمريكيين وأن النظام هو من سيقف بديلاً عن الأمريكيين لمواجهة هذا الشعار "الصرخة" وهذا ما كان واضحاً على مدار ستة حروب خاضها النظام ضد أبناء صعدة لإسكات هذه الصرخة وأمام هذا الطغيان كانت صعدة أكثر صموداً وأشد استبسالاً أمام غطرسة هذا الطغيان وبمنهجية هؤلاء المستكبرين والعملاء وما كنا صمود صعدة لمواجهة هذا العدوان حباً منهم لدمار بيوتهم ونهب ممتلكاتهم ولا حباً لقتل أهلهم وذويهم أو سجنهم وتشريدهم وإنما خوفاً منهم على وطنهم الذي سعى الأمريكيون لنهب خيراته ومقدراته واستعماره، وخوفاً منهم على دينهم الذي جاء الأمريكيون لطمس معالهم وإذلال أهله وإهانتهم وقتلهم وانتهاك حرماتهم كما فعلوا بالعراق وافغانستان، وكل هذه استجابة منهم لدعوة السيد/ حسين بدر الدين الحوثي ووعياً منهم وادراكا لأهمية هذه الدعوات في وقت جهل الكثير وتجاهلوا أهمية ما يقوله وصموا اذانهم وكمموا افواههم مما جعل الأمريكيون يشدون رحالهم عابرين البحار والقارات لغزو اليمن بسبب سكوت الساكتين وخذلان المتخاذلين وجهل الجاهلين، إلا أن ارادة الله أبت الا أن يأتي باليوم الذي يفضح الأمر والمأمور ويكشف للجاهل والمتجاهل أحقية ما تحرك السيد/ حسين بدر الدين الحوثي من أجله وأهمية هذه الصرخة التي دعا اليها أدراكا منه لخطورة التوجه الأمريكي الذي عمل النظام السابق واللاحق على تغييبه عن ذهنية أبناء هذا الشعب تارة بقولة السالح وتارة بزيف الإعلام حتى اصبحنا نراه ماثلاً أما أعيننا يخطف أرواح أبناء هذا الوطن بطائراته بدون طيار لا يفرق بين طفل ولا امرأة ولا صغير ولا كبير ورغم هذا لا يزال هناك من يلتزم الصمت ويأبى أن يطهر فمه برفع هذا الشعار في ووجه منا جاؤا لقتله واستباحة أرضه وعرضه ودمه.
فهل آن الأوان أيه الساكتون والمتخاذلون أن تكونوا أهلاً لأن يفاخر بكم هذا الوطن بعزتكم وشموخكم وإبائكم ورفضكم للضيم والذل والهوان؟ هل حان الأون أن تجتمعوا عل كلمة سواء وترموا بأوراق الطائفية والمذهبية والمناطقية في وجه العدو الأمريكي والإسرائيلي التي زرعها في أوساطنا ويراهن بها على احتلال وطننا ومحو هويتنا وطمس معالم ديننا والدوس على حرمة وكرامة هذا الشعب؟ أم أنكم لا زلتم تراهنون على الساسة والمتسيسون من أرباب السلطة والتسلط الذين يوعدونكم بأن الخطر الامريكي وهم وأن المؤسسة العسكرية صخرة يتحطم عليها جبروت كل مستعمر وغاصب وأن اليمن مقبرة الغزاة؟
فها هو الوهم يجوب الوطن عراضاً وطولاً ويقتل من يشاء وفي أي وقت شاء دون حسيب أو رقيب بطائراته بدون طيار وهاهي المؤسسة العسكرية بكل قطاعاتها البرية والبحرية والجوية التي قضت كل وقتها في سفك دماء أبناء شعبها وتدميره واهلاك الحرث والنسل إبتداءً من حرب 94 على الجنوب وانتهائهاً بحروب صعدة هاهي اليوم تتحول الى مؤسسة أمنية لتأمين المارينز الأمريكي من الشعب بدل تأمين الشعب من المستعمر ، وهاهم من كانوا يفتون بإشعال حرب هنا وأخرى هناك هاهم اليوم يكممون أفواههم أما دخول الجيش الأمريكي ويصمون آذانهم ويغمضون أعنيهم عما عما يقوم به الطيران الأمريكي.
وهاهم يحولون مقبرة الغزاة إلى روضة غناء للمستعمر ليدوسوا بأقدامهم أرض الوطن الذي لم يكن يحلم بوطئه قدم مستعمر على ترابه مادام في عروق أبناءه عرق ينبض ويا ليتهم اكتفوا بدخولهم بحجة ما يمسى مكافحة الارهاب ليحفظوا لمن تواطئوا معهم ماء وجوههم بل جاؤوا وهم يحرقون كتاب الله ويدوسونه تحدت أقدامهم ، جاؤوا وهم يحملون فلم الاساءة الى رسول الرحمة ليعرّوا ويفضحوا هؤلاء الخونة والمتواطئون معهم ليقولوا ويؤكدوا أنها حرب صليبية المقاييس تستهدف الإسلام والمسلمين كل المسلمين لا تفرق بين طائفة واخرى.
فلا حل من كل هذا السكوت والصمت المطبق أمام كل هذه التدخلات الأمريكية وفداحة جرائمها بحق أبناء اليمن أم أن أشلاء ودماء ابناء شبوة و الضالع ومأرب والجوب وغيرها ليست جزءً من نسيج هذا الشعب الذي تتغنون بوطنيتكم له أو أن كل هذا وذاك ليس كافياً لإثارة حفائظكم ؟ فلتعلنوها صرخة مدوية أيه الشرفاء والأحرار ولتهزوا بها عروش المستكبرين والغزات والطامعين بهذا الوطن.
التعليقات مغلقة.