اليمن بلد الشركات الأجنبية
استخدام التكفيريين في أعمال قتل واغتيال وتدمير المنشآت الحيوية فن لا يجيده إلا الأمريكيون لأنهم يدورون في فلك استخباراتهم التي تجند أعلام وعلماء كما تجند أفرادا وجماعات وتخلق سياسيين ومحللين وكتاب وقيادات عسكريه ومدنيه .. ربما الذي يحركهم لتدمير المنشآت في مأرب أو شبوه هو احد القيادات الميدانية التي تتصل بأحد العلماء في صنعاء مثلا والذي بدوره يتواصل مع السفارة مباشرة وهي التي تزوده بالأموال اللازمة والمعدات التي يحتاجها في مثل هذه الأعمال إضافة إلى توفير الحماية الأمنية اللازمة وتوفير الغطاء الإعلامي والقانوني اللازم أن اقتضى الحال ذلك .. في حالة مثل اليمن لماذا اقتصرت أعمال هذه المجاميع على الأعمال التخريبية للمنشآت الحيوية في مأرب وشبوة وحضرموت وان اتسعت دائرة أعمالهم فهي تصل إلى الجيش في صنعاء وهي مهمة لا تتعد القيام بتعطيل الاستفادة من هذه المنشآت والثروات التي تريد الأيدي العميلة في الداخل أن تتحكم بها مع أسيادها الأمريكيين وهي الخطط التي تعمل عليها شركات أمريكا التي تريد إفشال أعمال أي شركة من جنسية أخرى .. شركة توتال للغاز ربما تظهر بمظهر القديسين في مثل هذه الإعمال لكنها في إطار الصراع على ما امتازت به من حقول الغاز ستحاول أن تصفي خصومها ممن يضغطون عليها أيا كان هذا الضغط وهو نفس العمل الذي تؤديه أمريكا من خلال العمل المزدوج مع مصلحة اليمن وضدها في نفس الوقت ..السعودية من جانبها لا تكره أن يقوم العناصر التابعة لاستخباراتها في اليمن التي تجندها لها طبقة سياسية ووجاهات اجتماعية بتلك الأدوار القذرة التي تحقق أهدافها المتمثلة في بقاء اليمنيين تحت خط الفقر والحاجة كسياسة تعامله بها منذ بداية تأسيس المملكة لحاجة في نفس الأسرة المالكة التي تعمل على تركيع الدولة اليمنية كلما بدا أنها ترفض الوصاية السعودية التي تطيح بسيادة اليمن دولة وشعبا مقابل مليار دولار سنويا توزع على أتباعها في شكل تبرعات وهبات تدفع للمشايخ والمسئولين والوجهاء التابعين لآل سعود ,, هذه التفجيرات تستهدف خطوط نقل الكهرباء ومحطة توليد الغاز التي إقامتها شركة إيرانية بعد ان لم ترسي على حميد الأحمر الذي ينتقم من الدولة لهذا السبب ولان له فيها مار باخري .
اما شركة توتال فهي التي فازت بعقد استخراج الغاز المسال وبأسعار تفوق الخيال ضاعفت حجم إرباحها خلال عدة سنوات من الاستنزاف الغير مراقب … أما أمريكا التي تعمل على إيجاد حماية لقواعدها البرية والبحرية المتحركة والثابتة فهي لا تألوا في تأجيج الصراع بين الفر قاء على قاعدة فرق تسد والعبرة بالأخير لأنها تنوى أن تظهر لليمنيين على انه هي من تخلصهم من الجحيم الذي يتولد عن العنف والعنف المضاد بين الدولة والقاعدة وبين الحركات الشعبية … تدويخ اليمنيين هو من الاستراتيجيات المهمة التي تعمل عليها أمريكا حتى تتمكن من رقاب اليمنيين عن طريق التحكم بخيرات اليمن وملئ قواعد ثابتة ومتحركة لها في اليمن … إخطبوط القاعدة يبدأ من أمريكا وينتهي بها ومن لا يصدق فعليه أن يجيب عن أسئلة الشعب التي لا تكاد ترى اجابه وهي لماذا تتواجد عناصر ما يسمى بتنظيم القاعدة في المناطق ذات الثروات النفطية والمعدنية وهي المحافظات الشرقية ؟؟ لماذا لا لم نرى يوما لهذه العناصر أي عمل ضد جنود المار نز المتواجدين في أكثر من مكان في اليمن ؟ لماذا تستهدف القاعدة الضباط والجنود اليمنيين وبالذات في جهازي الأمن السياسي والقومي الذين لديهم معلومات مهمة عن التنظيم ؟ لماذا ارتفعت حدة الاغتيالات للضباط والجنود التابعين لسلاح الطيران ؟ ولماذا تتساقط طائرات اليمن رغم أنها ليست أجواء حرب ..رغم أنها تستهدف من الأرض ومن الذي يستهدفها ؟؟؟ لماذا التركيز على إعادة هيكلة الجيش دون بقية أجهزة الدولة الاخري ؟؟ هذا وما زال التوغل في مفاصل الدولة غير واضح أما إذا استطاعت ان تضع لها وزراء ومسئولين في أجهزة الدولة المختلفة بالمكشوف فكيف سيكون الحال ؟ بالتأكيد سيكون الحال مزريا ومأساوي وأظنها ستتحاشاه لأنها تجد من يعمل معها حتى بدون مقابل خاصة وان الكثير من الجنود والضباط والمسئولين يعتبرون التقاط الصور مع جنود المار نز شرفا وفخرا يستحق ان تُبروَز وتوضع على الجدران !!!!
التعليقات مغلقة.