قلق إسرائيلي على كامب ديفيد من تجميد معونة مصر
بعد ساعات من إعلان وزارة الخارجية الأمريكية وقف المساعدات العسكرية لمصر، والتي تقدر قيمتها بـ260 مليون دولار، أعرب مسئولون إسرائيليون عن بالغ قلقهم تجاه القرار، مؤكدين أنه سيحمل مستقبلا تداعيات خطيرة وصعبة على اتفاقية "كامب ديفيد" للسلام الموقعة بين القاهرة وتل أبيب.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى قوله، "إن ما أعلن عنه فى واشنطن حول تعليق المساعدات العسكرية لمصر ناتج عن عدم اهتمام ودراية الإدارة الأمريكية بما يحدث في الشرق الأوسط"، لافتاً إلى أن هذه الخطوة يمكن أن تؤثر على موقف الولايات المتحدة من المغرب العربي حتى أقصى الشرق.
وأضاف المسؤول الإسرائيلي، "أن العلاقات الإسرائيلية – المصرية ستبقى كما هي، بل وسنعمل على تحسينها خلال الفترة المقبلة"، مشيراً إلى أن الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتانياهو، ناقشت خلال الزيارة الأخيرة الحفاظ على العلاقات مع الحكومة المصرية.
وفي السياق نفسه، قال وزير حماية الجبهة الأمريكية جلعاد أردان، للإذاعة العامة الإسرائيلية، إن تل أبيب تأمل في ألا ينعكس القرار الأمريكى بتعليق جزء من المساعدات العسكرية لمصر على العلاقات الإسرائيلية – المصرية، مشيرا إلى أن هناك اتصالات مستمرة وتعاونا بين البلدين.
وكان مصدر إسرائيلي مسئول قد انتقد القرار الأمريكي, معتبرا أن المساعدات العسكرية المقدمة لمصر ضرورية من أجل الحفاظ على النفوذ الأميركي في المنطقة, وكذلك على الجيش المصري.
وحذر المسئول الإسرائيلى أن هذا القرار سيترتب عليه انعكاسات دراماتيكية بالنسبة للمنطقة وأن معاهدة السلام الإسرائيلية – المصرية ستكون فى مهب الريح.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد أعلنت مساء أمس (الخميس)، عن إعادة النظر فى حجم مساعداتها لمصر عبر تعليق تزويدها بمروحيات "أباتشى" وصواريخ وقطع غيار لدبابات هجومية، وذلك فى عقب الاضطرابات التى تشهدها مصر وعزل محمد مرسى وجماعته من الحكم.
وقالت جنيفر بساكى، المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، فى بيان لها، إن واشنطن ستجمد تسليم المعدات العسكرية الثقيلة ومساعدتها المالية للحكومة المصرية فى انتظار إحراز تقدم ذى صديقة نحو حكومة مدنية منتخبة ديمقراطيا.
التعليقات مغلقة.