ولاية الإمام علي والصراع الدولي في العصر الحديث

الافتراق في الأمة مع أوضد القيم التي يمثلها الإمام علي عليه السلام ما تزال تحكم معادلة الصراع في العالم حتى اليوم كما هو واضح في خارطة التباين الإقليمية والدولية المعاصرة ، فالصراع الحاصل اليوم يدور بين القوى التي استلمهت مشروع علي في العدل والحرية وبين الملك العضوض الذي اشتد عوده مع تقادم العصور حتى اليوم …. حالة العداء الذي يجابه به النظام الإيراني على الصعيد العالمي والاقليمي أحد أهم اسبابه لأنه يستلهم تجربة وقيم ومبادئ علي عليه السلام .. وتصنيف ما يسمى بمحور المقاومة من طهران الى بيروت فاليمن وبعض الفصائل الفلسطينية والنظام السوري يستند الى ميراث وتراث علي الذي تخشى دول ما يسمى بالاعتدال التابعة لأمريكا من تنامي قوته في المنطقة العربية والاسلامية الامر الذي يهدد بسقوط الملك العضوض المرتهن لإرادة الدول المستعمرة للشعوب العربية والمسلمة .. الصفيون في ايران كانوا شيعة والشاه ربما كانت ايران في عهده شيعية غير ان الشاة كان يؤدي مهمة الشرطي الاول لأمريكا في المنطقة. لديك المملكة الاردنية الهاشمية.. هكذا هاشمية .. بكل وضوح لكنها لا تثير قلق الامريكان ولا تخيف الأنظمة العائلية في المنطقة العربية في المغرب يوجد امير المؤمنين محمد السادس، هاشمي، والتقاليد في المغرب تجعلك تظن انك تعيش في القرن الهجري الاول، ومن شروط الملك ان يكون من اسرة الملك محمد السادس الهاشمية … ومع ذلك اذا كانت الهاشمية والمتاجرة بمسمى اهل البيت بالطرق السابقة فإنها تحظى بالرعاية والمباركة من قبل دول الاستكبار وادواتها العربية .. لماذا لا ينظر الغرب وادواته في المنطقة الى الإمام الخميني كما ينظرون الى الملك محمد السادس مثلا ؟ وهل ينظرون الى السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي كما ينظرون الى الملك عبد الله الثاني ملك المملكة الاردنية الهاشمية ؟ لماذا الخوف الشديد من مشروع السيد حسين بدر الدين الحوثي في اليمن ومشروع السيد حسن نصر الله في لبنان .. وقبلهم الامام الخميني في ايران.. لأنهم ومن سبقهم امتداد حقيقي للاسلام المحمدي ومشروع العدل العلوي .

التعليقات مغلقة.