إدراج امريكا للحميقاني في قائمة ما يسمى بالإرهاب تجديد لمبرر الانتهاك لسيادة اليمن والقتل لشعبه
امريكا هي من تضع المبرر ومن تصف الحكم ومن تنفذه ومن تصنع منه مبررا وذريعه لمواصلة تنفيذ اعمال القتل والدمار الذي لا يستثنى منه احد ولتجعل منه مبررا ليس فقط لاستمرار تواجدها العسكري والمخابراتي في هذا البلد او غيره بل لتوسع وديمومة تواجدها العسكري والمخابراتي والسياسي والاقتصادي والثقافي المسيطر والمتحكم في مصير أي شعب دخلت اليه تحت ذريعة ومبرر محاربة مسمى الارهاب وملاحقة عناصر ما يسمى القاعدة فبذلك المبرر والذريعة الخادعة فبلدنا اليوم لم يعد مستقلًّا، بل اصبح خاضع خضوعاً كاملاً للوصاية الأجنبية، ومُستباح السيادة.. حيث اصبح لأمريكا قواعد العسكرية وتواجدها العسكري المتزايد حتى في قلب العاصمة صنعاء القرار السياسي، لبلدنا مصادر فا الامريكي والاجنبي من يتحكم اليوم بالقرار السياسي في البلد.؟ ومن يُملي ما يشاء على كبار رجال الدولة ووزرائها ومسئوليها.؟ وهم من ينفذون بدون أي تردد.. الدم لأبناء الشعب اليمني، مهدرا بتسهيلات وشرعنت حكومة أهدرت دماء شعبها، وأباحت حياتهم، لدرجة أن الأمريكي يُمكنهُ أن يقتل أي يمني، في أي محافظة، بدون أن يُواجِه أي كلمة، أو احتجاج.. يقتل من يريد، في أي محافظة، طفلاً أو كبيراً أو صغيراً، رجلاً، أو امرأة، وكأن الشعب اليمني شعبٌ من الخرفان، وكأنَّ الأمريكي الجزار الذي له أن يذبح من يريد، متى يريد.. هذا الشعب شعب من البشر، كيف ساغَ لهذه الحكومة أن تُهدِرَ دمه.؟ وأن تبيحَهُ للأمريكيين؛ فيقتلونهُ بدون أي مُساءلة أو احتجاج أو أي موقف..؟!!
اليس هذا ما يحصل ؟ اليس التفجير وعملية القتل البشعة التي استهدف بها مؤخر وزارة الدفاع ومشفاه اليس التبرير الواسع لمنابر الاعلام الرسمية وعلى رأسها قناة اليمن الرسمية كان المستفيد منه امريكا فقط بل اليس الامريكيون بعد الحدث مباشرة لم ينتظروا حتى يتم تحديد هوية المنفذين بل اعلنت استعداد جيشها لمحاربة ما اسمته ارهاب وقاعدة اين الامر كان معد له امريكيا وهكذا مضت منظومة الشركاء في حكومة السبت مضى الجميع اعلاميا وسياسيا على سنة من امريكا واعطوا امريكا اكثر مما تطلبه من الترويج لما يسمى القاعدة وما هي الا ايام حتى كانت امريكا حاضرة لتنفذ عبر طائرتها بدون طيار ضربتها الاكثر نكاية والاكثر الما باليمنيين حيث سقط العشرات من القتلى والجرحى من ابناء محافظة البيضاء في يوم شاهر ظاهر وفي مناسبة اجتماعية جامعة
اذا فمن صنع المبرر والذريعة من البداية ؟ وبدماء من صنع؟ وان كان من يقول ان ما حدث في وزارة الدفاع ومشفاها كان على ايدي قالوا عنها يمنية مع ان ذلك لم يثبت الا انه ان ما اقدمت عليه تلك الايدي لم يختلف في النتيجة عن ما صنعته طائرات بدون طيار بل ويضاف الى ما به تلك العناصر وغيرها من قتل واغتيالات ودمار مثل تبريرا لصناعة لمزيد من القتل الامريكي المباشر لليمنيين
من هنا نجد ان اليد الامريكية المباشرة وغير المباشر كانت حاضرة في صناعة الحدث مخططا وتجهيزا وتنفيذا وحاضرة في الاستفادة من الحدث نفسه
وما يجدر بنا ان ندركه ان امريكا حينما تجد ان مبرراتها قد استهلكت فإنها تعمل على استناخ أو صناعة مبررات جديدة بحيث يتغذى عليها تواجدها العسكري والمخابراتي وينمو ويتسع وسواء صنعت تلك المبررات الجديدة اعلى يدي عملائها او السذج والمغفلين او عن طريق بيانات واعلانات تصدر بها الاحكام والتوصيفات من البيت الابيض وتقدم كموديل جديدا لوسائل الاعلام ليتم تناولها بالشكل الى المستوى الذي تجد امريكا انها قد نضجت ويمكن استخدامها وفي هذا الاطار يأتي اليوم الاعلان الامريكي المدرج للدكتور الحميقاني امين عام حزب الرشاد السلفي في قائمة ما يسمى بالإرهاب مستغلة اوضاع سياسية و لبيئة امنية وسياسية محكومة بالفوضى بانسداد الافق السياسي في مسعى امريكي لخلق بؤر امنية واعمال قتل وتفجيرات تثمر المزيد من الانتهاك للسيادة اليمنية والمزيد من ضربات القتل الامريكي لليمنيين والمزيد من التوغل الامريكي الشامل في جميع شئون اليمن وشعبه وهذا ما حذر منه السيد حسين واكد ان الاستنكار والرفض لكل ما تقوم به امريكا وما تصنعه من مبررات هو من يقطع كل مبررا وذريعة لأمريكا
حيث قال رضوان الله عليه في ملزمة الصرخة في وجه المستكبرين {{نحن لا نؤيد أن يمسك يمني واحد تحت أي اسم كان، سواء كان وهابياً شافعياً حنبلياً زيدياً كيفما كان، نحن نرفض، نحن ندين ونستنكر أن يُمسك تحت عنوان }}
ثم اضاف قائلا {{هذا ما يجب أن نتفاداه جميعاً، ما يجب أن نتفاداه جميعاً، حتى وإن ارتحنا في داخل أنفسنا من واقع أن هؤلاء هم ضربونا، هم ضربونا فعلاً، هم أثروا فعلاً، لكن أنت إذا أيدت فإنك أول من تحكم على نفسك متى ما قالوا أنك إرهابي أن تُسلَّم ثم لا أحد يدين ولا يستنكر ولا يصرخ.}}ثم يمضي قائلا {{فإننا نستنكر أن يمسك أبغض شخص منكم عندنا. لأن هذا لم يكن حتى عند العرب البدائيين مما يمكن أن يقبل، نحن كعرب، نحن كمسلمين – وإن كنا طوائف متعددة – نرفض أن يكون لإسرائيل أو أمريكا، أن يكون لليهود تسلط على واحدٍ منا كائناً من كان،
ثم يوضح رضوان الله عليه قائلا {{أنتم جميعاً، أبناءْ الشعب هذا كله ممكن أن يكونوا إرهابيين في نظر أمريكا، وستكون أنت إرهابي داخل بيتك؛ لأنه لا يزال في بيتك كتاب إرهابي هو القرآن الكريم، لا زال في بيتك – أنت أيها الزيدي – كتب هي – من وجهة نظر أمريكا – في بداية وفي أول قائمة الكتب الإرهابية، كتب أهل البيت .. ليس فقط الوهابيون هم الضحية، ليسوا هم المستهدفين فعلاً، زعماؤهم لن يتعرضوا لسوء – هذا ما اعتقد – وكلها تمثيليات.}}
التعليقات مغلقة.