لا نتيجة لمحاولات قوى التآمر
ان ما نسمع به من تهافت خارجي اقليمي ودولي على استخدام هادي ومن يدور معه في نفس الفلك التأمري كراس حربة في مواجهة استحقاقات ثورة الشعب اليمني المنتصرة يذكرنا بالتهافت التأمري الاقليمي والدولي لمواجهة استحقاقات ثورة فبراير 2011م ونفسها قوى المبادرة التأمرية التي اتجهت اليوم الى عدن تسعى من جديد للتآمر على ارادة الشعب اليمني الثورية الا انه ينبغي ان تدرك كل تلك القوى ومن يدور في فلكها ان ما بين الشعب اليمني الثائر قبل أربع سنوات والشعب اليمني الثائر اليوم فرق وفي كل الاتجاهات وكفيلة بان تجعل كل تلك المساعي والمحاولات التامرية لتلك القوى المحلية منها والاقليمية والدولية تبوؤ بالفشل فثورة 21من سبتمبر 2014م تجاوزت مراحل زمانية ومكانية كبيرة فعلى صعيد التعيير على الارض حققت انتصارا واسقطت قلاع واو كار منظومة عصابة التآمر وعلى الصعيدين الامني والمالي والاداري وعلى الصعيد السياسي حققت الثورة بقيادتها الحكيمة وبلجانها الثوربة انجازات غير مسبوقة وخارقة للعادة فعلى الصعيد الامني استطاعت ثورة الشعب على يد لجانها ان تحقق في فترة وجيزة وعير مسبوقة انجازات امنية على الارض تمثلت في تطهير العديد من المحافظات وعلى راسها صنعاء من عناصر التكفير وقضت على عصابات التقطع والنهب والتخريب في أكثر من محافظة ومنطقة يمنية وعلى مسار مواجهة الفساد المالي والاداري استطاعت الثورة بلجانها الثورية. ان تكشف الكثير من مافيات الفساد وتحرر الكثير من اموال الشعب وان توقف غول الفساد المالي والاداري في العديد من مؤسسات الدولة اما على صعيد المسار السياسي فقد قدمت الثورة بقيادتها مشروعا ورؤية سياسية وادارية متكاملة وحكيمة تمثلت في وثيقة اتفاق السلم والشراكة والذي مثل أعظم انجاز للثورة وقيادتها باعتباره كان اتفاقا يمينا خالصا متحررا من اي وصابة خارجية كما استوعب كل المكونات والاطياف اليمنية وأرسى للعدالة جسرا للشراكة ورسم مسارا وطنيا حكيما لإعادة بناء الدولة اليمنية المتحررة والعادلة والتي تمتلك بقوة قرارها السيادي السياسي منه والأمني والعسكري والاقتصادي فالثورة بقيادتها الحكيمة ولجانها الشعبية المقتدرة وضعت بذلك العالم كله امام متغيرات وانجازات خارقة للعادة وعلى كل المستويات ولا سيما السياسية منها والامنية والاصلاح المالي والاداري الامر الدي اقفل كل الابواب التامرية وأسقط كل الذرائع والمبررات التي كانت قوى التآمر المحلية منها والاقليمية والدولية تستخدمها في التدخل في شئون الدولة اليمنية وفي شئون وحياة الشعب اليمني المعيشية والامنية وغيرها أدا فنحن اليوم اما تغيير حقيقي على الارض وامام ثورة وقيادة حكيمة وامام شعب واعي وصاحب ارادة قوية وصلبة ويعرف كيف يواجه كل قوى التآمر وعلى كل المسارات وليس فقط قادر على المواجهة بل ولديه من القدرات والمؤهلات الايمانية الثقافية والحضارية والمادية والبشرية ما يجعله يحقق انتصارات كبيرة وسريعة وتاريخية على كل قوى التآمر بكل مستوياتها المحلية والاقليمية والدولية وقد حقق انتصارات كبيرة بالفعل من هنا فان عودة تلك القوى التامرية بمحاولاتها من نصيبها الفشل والهزيمة والخسران فلا ارضية شعبية مضمونة يمكن ان تستند عليها او تستخدمها ولا شرعية سياسية او دستورية يمكن ان تستند اليها ولا قضية عادلة يدعون اليها اصلا ولا منهجية ومسار انساني عادل يمكن ان تتحصن به نلك القوى فتقنع به الشعب ولا تجربة لهم يمكن ان يعول عليها في حل قضايا اليمن وازماته الاقتصادية والامنية والسياسية كما لا ماض يمكن ان يشفع لتلك في هذا البلد وبالتالي لم يبقى لتحرك تلك القوى اليوم في مواجهة الشعب وثورته الا استخدام اوراق امنية وعسكرية على الارض مكشوفة. ثم حينما عملوا ويعملون اليوم على جلب عناصر التكفير من خارج اليمن وتجيشها ودعمها بالمال والسلاح والعمل الاعلامي فكيف ستجمع تلك القوى بين ادعاء محاربتها ومطاردتها تلك العناصر وهي من تجلبها وكيف يمكن ان تدعي انها تعمل على تجفيف مصادر دعمها بالمال والسلاح بينما تدعمها بالمال والسلاح وتدعمها اعلاميا وسياسيا وبشكل معلن وعليه لم يعد اليوم امام تلك القوى الا وسيلة استخدام تلك العناصر بشكل مفضوح وفي الحالة اليمنية ليس من المقبول لدى ابناء الشعب اليمني ولا لدى شعوب العالم بان تقدم تلك العناصر التكفيرية انها هي الشعب اليمني او انها حتى. جزء من الشعب حتى يقال عليها مثل ما يقال مثلا في سوريا مثلا …. ايضا في الحالة اليمنية لا يمكن استخدام ورقة المذهبية والطائفية كما تستخدم في. العراق ذلك ان التركيبية الاجتماعية في اليمن تركيبة متداخلة متشابكة فلا تسمح بمثل ذلك الفرز المذهبي والطائفي وعليه لم يتبقى لنلك القوى التامرية الا ان تتحرك تحركا مفضوحا ومكشوفا في مواجهة الشعب اليمني وليس فقط في الشمال بل وفي الجنوب والوسط والشرق والغرب ايضا من جهة اخرى مما لا شك فيه ان الشعب اليمني لن يتقبل تلك القوى التامرية التي كانت على مدى عقود تحكمه بالفساد والحديد والنار وتصنع ضده الازمات وتتاجر بدماء ابنائه وسيادته وامنه واستقراره وتصادر حقوقه وتجعل منه ومن وطنه مستباحا لقوى الاستعمار بقيادة امريكا ومستباح لعناصرها التكفيرية التي قتلت اطفاله واغتالت خيار ابنائه وكفاءته وعليه إذا كان الشعب اليمني لن يقبل بتلك القوى المحلية فلا شك ان حساسيته تجاه القوى الخارجية ستكون اشد وخاصة ان تلك القوى الخارجية وعناصرها التكفيرية لم يعد امامها الا ان تظهر امام الشعب اليمني كعدو معتد على اليمن وشعبه وهذ ما سيجعل اليمنيين أكثر قربا من بعضهم والى جانب من يقودهم لمواجهة خطر تلك القوى الاستعمارية وأدواتها المحلية بكل مستوياتها وادوارها
التعليقات مغلقة.